خاطرة شعرية بقلم غادة الساحوري، مديرة مشاريع 

أي بنيتي،
هل شاهدتِ من قبل شروق الشمس؟
حين يمتزج تراب الأرض بدم الشهداء،
يسود الأفقَ الاحمرارُ، فتشرق الشمس
معلنةً بداية فجر جديد وأمل جديد…

أي بنيتي،
هل شاهدتِ من قبل ولادة طفل؟
حين تشتدّ آلام المخاض وأوجاعه،
وتعلو الصرخات والأنين،
تدوّي صرخة طفلٍ تعلن ميلاداً جديداً،
فيزول الألم ويسود الفرح،
معلناً بداية حياة جديدة وأمل جديد…

أي بنيتي،
هل شاهدتِ من قبل عصفوراً يحاول الطيران؟
حتى لو لم يكتمل جناحاه، فسيبقى يحاول،
لن يستسلم وسيتعلم التحليق عالياً،
لأن الأمل نورٌ في القلب لا ينطفئ،
يظلّ يلمع كنجمةٍ في سمائنا حتى لا نضلّ،
كنجمة بيت لحم التي أشرقت في ظلامنا،
لتعلن ميلاد النور وتمنحنا الأمل من جديد…