غادة سهيل الساحوري

 

ما زالت تلك النافذة مشرعة

بانتظار المطر

ولا يزال الباب مفتوحًا

بانتظار الأحبة

ولم يزل قلبي يئن كل ليلة

بانتظار بصيص من الأمل ….

وفي لحظة خشوع وصلاة

اسمع صوت من السماء

يقول “لا تحزن”

فمهما طال الليل

لا بد أن يطلّ الصباح

حاملاً معه باقة من أشعة الشمس

لتغمر قلوبنا بالفرح

وتعلن بداية يوم جديد….

” لا تحزني”

فلكل شيء في هذه الحياة أوان

وكل التجارب الصعبة في حياتنا

تصقل شخصيتنا وتثبت إيماننا….

“لا تحزني”

فيد الله تشدّ عليكِ في الأوقات الصعبة

وتنشلكِ حين تسقطين

وتسندكِ حين تضعفين

وتمسح دموعكِ كلما بكيتِ

وكلما رفعتِ وجهكِ نحو السماء …

” لا تحزني”

فللحصاد موسم

وللمطر موسم

وللربيع موسم

وللأعياد مواسم ….

“لا تحزني”

واتركي نافذتكِ مشرعة للأمل

ليزور قلبكِ

ويمسح دموعكِ

ويهدهد على كفكِ

ويقول ” لا تحزني” …

وحين يداهمكِ اليأس

ويرميكِ في بئر من الإحباط

ارفعي يديكِ نحو السماء

لتري يد الله

فمهما طال الانتظار

يد الله فوق كل شيء

ستمسك بكِ

وتقول لكِ ” لا تحزني”

“لا تحزني”

” لا تحزني”