منقول عن موقع الصحة النفسية المجتمعية وموقع نصائح كيف تحمي أبناءك من التحرش الجنسي؟ نصائح للآباء والأبناء

ما هو التحرش الجنسي بالأطفال؟ وما كيفيته؟

يعبر عن التحرش بأنه كل فعل يخرج من شخص بالغ، تجاه طفل ما، حتى يشبع رغبة جنسية كامنة داخله، سواء تم ذلك عن طريق اللمس، أو بطريق آخر لا يستخدم فيه اللمس. كما أنه يمكن أن يحدث كذلك بين طفلين قاصرين، يبلغ فارق العمر بينهما خمسة أعوام.

يمكن تقسيم التحرش الجنسي بالتالي لأفعال معتمدة على اللمس كمحاولة لمس أجزاء حساسة في جسد الطفل، كلمس صدر الفتاة، أو المنطقة السفلية من الجسم، أو أي لمس لا يرتاح الطفل له، وكذلك محاولة تقبيل الطفل على غير رغبته.

كما تتنوع الأفعال التي تعتبر تحرشًا جنسيًّا، ولا تعتمد في ذلك على اللمس فقط، فقد يحدث بطرق مختلفة كـ:

 

ـ مناداة الطفل بألفاظ تحتوى على معانٍ جنسية، سواء كانت بهدف المضايقة فقط، أو بهدف التحرش حقًا بالطفل.

 

ـ عرض مواد جنسية على الطفل، سواء على هيئة صور، أو فيديو، أو عرض صور عارية للشخص القائم بعملية التحرش، تظهر فيها أعضاؤه الحساسة، بطريق مباشر، أو عن طريق الإنترنت.

 

ـ تصوير الأطفال، وتركيب صورهم في أوضاع جنسية.

 

ـ إجراء محادثة عن طريق الإنترنت، تحتوي على ألفاظ جنسية.

 

من هو المتحرش؟ وأين يمكنه أن يمارس تحرشه بالطفل؟

 

نسبة ضحايا التحرش أو الاعتداء الجنسي كالتالي: 48.5% من البنين تعرضوا لحوادث تحرش جنسية، وما نسبته 51.2 % أيضًا من البنات.

 

المتحرش يمكنه أن يكون أي شخص، رجلًا كان أو امرأة. يمكنه أن يكون غريبًا عن الطفل والأسرة، أو قريبًا منهما، سواء كان صديقًا أو من العائلة، مدرسًا، أو مدربًا، هذا الشخص يمكنه ممارسة التحرش في أي مكان، في الشارع، أو المدرسة، أو النادي. في المطاعم أو الأسواق. حتى في المنزل، عن طريق شخص من العائلة، أو عن طريق محادثات الإنترنت.

 

التحرش الجنسي، لا ينتشر في مكان ما دون غيره في دول العالم، بل يمكننا اعتباره ظاهرة عالمية، يعاني منها الجميع. ففي أمريكا مثلًا، عام 2012 صنفت9.3% من حالات الإساءة للأطفال كاعتداء جنسي على الطفل، تبعًا لما أعلنته وزارة الصحة الأمريكية. فما هو الوضع على حقيقته؟!

يمكن تلخيص الأمر في الحقائق التالية:

1ـ أن فتاة واحدة من كل 3 فتيات، وفتى واحد من كل 5 فتية، سيكونون قد تعرضوا لتحرش جنسي قبل بلوغهم سن الثامنة.

2ـ 5 أطفال يموتون يوميًّا، بسبب تعرضهم لاعتداء جنسي!

3ـ نسبة 90% من الأطفال، يعرفون المتحرش بهم، بطريقة أو بأخرى. كما أن 68% من الأطفال المتحرش بهم، قد تعرضوا للتحرش عن طريق فرد من أفراد العائلة.

 

علامات الطفل أو المراهق المحتمل كونه متحرش أو مؤذي للأطفال الآخرين

 

أكثر من ثلث حالات التحرش الجنسي للأطفال يتم ارتكابها بواسطة شخص تحت سن 18. الأطفال المتحرشين (وبخاصة الصغار) قد يكون لهم دور في التفاعل الغير لائق من دون فهم ضرره على الآخرين. لهذا السبب، قد يكون من المفيد التحدث عن السلوكيات المؤذية جنسيا بدلا عن سلوكيات التحرش الجنسي.

 

هل تعرفون طفلا أو مراهق يتصف بالتالي:

 

-يخلط في القواعد الاجتماعية ( لا يفهم العيب)

-قد يكون نموذج للعاطفة والود

-يفضل صحبة الأطفال الأصغر سنا ويمضي وقتا طويلا معهم بدلا عن أقرانه

-يأخذ الأطفال الأصغر سنا لأماكن سرية أو مخابئ أو يلعب معهم العاب مثل لعبة الطبيب أو العاب ملامسة

-يصر علي الاتصال الجسدي رغم عدم اهتمام الطفل به أو مقاومته (ملامسة الطفل أو حضنه)

– قلق أو مكتئب ويبدو بحاجة للمساعدة

-يخبرك بعدم رغبته بالبقاء وحيدا مع الطفل أو مجموعة من الأطفال. أو يصبح قلقا عند وجود طفل معين.

-تعرض للعنف أو لسوء معاملة أو لتحرش من قبل ولم يحصل علي دعم أو علاج للتغلب علي ذلك.

-يبدو كمن يطلب المساعدة، فتصرفاته واضحة ويبدو كمن يريد أن يكشف. يترك أدلة أو يتصرف بطرق تدعو للاستنكار و من المرجح أن يثير نقاشا حول القضايا الجنسية؟

-عدواني أو مندفع جنسيا

-تصرفاته أو لغته فيها مدلول جنسي ( مثال على ذلك، يستخدم ألفاظ جنسية عند الإهانة)

-لا يتوقف عن السلوك الغير لائق مع طفل آخر عندما يطلب منه ذلك.

-ينظر إلى صور إباحية.

 

علامات البالغ المحتمل كونه متحرش جنسي

لدينا جميعا ما يعرف بالمساحة الشخصية أو الحدود الشخصية. ويمكن ترجمتها للعامية بمفهوم العيب. الكلمات أو التصرفات أو الصور أو الاتصال الجسدي الغير مريح والمزعج شخصيا تدخل في هذا المفهوم. القوانين أو القيود الاجتماعية الواضحة (العيب) تحمي الطفل من التعرض للاعتداء الجنسي. المتحرش الجنسي غالبا لا يحترم هذه الخصوصيات ولا يفهم هذا المفهوم.

السلوكيات التي قد تشير إلى احتمال وجود خطر الاعتداء الجنسي على الأطفال:

 

-يغفل أو يتجاهل الخصوصيات أو الحدود الشخصية للأطفال

-غالبا لديه صديق مقرب طفل. وقد يختلف الطفل الصديق من سنة لأخرى .

-يقضي معظم وقته مع الأطفال ولا يبدي اهتماما في قضاء وقته مع البالغين أمثاله.

-يشجع السرية والسكوت لدى الأطفال

-تصرفاته أو لغته فيها مدلول جنسي ( مثال على ذلك، يستخدم ألفاظ جنسية عند الإهانة)

-يسخر من أجزاء الطفل الخاصة أو يصف الأطفال بعبارات جنسية.

-يستخدم أسلوب الإغاظة أو التحقير من الطفل الذي يحافظ على حدوده الشخصية.

-يصر على احتضان أو تقبيل أو دغدغة الطفل حتى إذا قاوم الطفل ذلك.

-غالبا ما يدخل علي الأطفال أو المراهقين في الحمام أو في الغرف عند تبديل الملابس.

-يشارك الأطفال في العاب سرية ويهتم بقضاء وقت معهم على انفراد.

-يهتم بشراء الهدايا للأطفال وإعطاءهم النقود.

 

كيف يمكنك أن تعرف أن طفلك قد تعرض لتحرش جنسي؟

القلق من اقترابك كأب، أو أم منه، وإبداء عواطفكما الطبيعية تجاهه، من أحضان وقبلات، قد يكون مؤشرًا على حدوث تحرش جنسي للطفل.

لا يفصح الأطفال في الغالب، عما تعرضوا له من تحرش جنسي، بل ربما لا يعرف البعض منهم أنه قد تعرض لواحد بالفعل، إلا أنه يشعر بعدم الرضا، والقلق من أمر ما. هناك بعض الأمور التي بملاحظتها، تستطيع كوليّ أمر أن تعرف أن طفلك قد تعرض لتحرش جنسي منها:

– خوفه من الذهاب إلى مكان محدد، أو البقاء مع شخص بعينه. فإن أبدى انزعاجًا كبيرًا من الأمر، عليك أن تفكر فيما قد يكون حدث له.

-عندما يبدأ الطفل باستخدام تعبيرات جنسية في كلامه، أو إطلاق مسميات جديدة على أعضاء الجسم، فاعلم أن أمرًا قد حدث.

– مشاكل قد تواجهه في النوم، من كوابيس، إلى عدم الرغبة في النوم بمفرده، أو في غرفة مظلمة.

وبصفة عامة، أي تصرف ينشأ عن الطفل، لم يتعود عليه الأب أو الأم منه، فعليهما حينها أن يبحثا في الأمر لمعرفة ما جد على طفلهما فتسبب به.

 

علامات تحذيرية في الأطفال أو المراهقين المحتمل كونهم تعرضوا للتحرش الجنسي

 

لا يدل وجود علامة واحدة من العلامات على تعرض طفلك للتحرش الجنسي، ولكن وجود أكثر من علامة توحي بأن تبدأ في طرح الأسئلة. قد تظهر إحدى العلامات أيضا عند طلاق الوالدين أو موت احد أفراد الأسرة المقربين أو مشاكل في المدرسة..

 

سلوكيات قد تظهر في الطفل أو المراهق:

-كوابيس ومشاكل في النوم بدون سبب واضح

-يبدو مشتتا أو بعيدا في أوقات غريبة

-ظهور تغيرات مفاجئة في عادات الطعام : رفض الأكل – نهم – صعوبة في البلع.

-تقلبات مزاجية مفاجئة: غضب، خوف، انعدام الثقة بالنفس أو الانسحاب.

-تصرفات أو أقوال قد تثير نقاشا حول القضايا الجنسية.

-يكتب أو يرسم أو يلعب أو يحلم بصور مخيفة أو جنسية.

-يكتسب خوفا جديدا من أشخاص أو أماكن معينة.

-يرفض التحدث عن أسراره مع شخص بالغ أو طفل غيره.

-يتحدث عن صديق بالغ.

-يمتلك نقودا أو هدايا أو دمي وألعاب جديدة.

– يشمئز من نفسه أو جسده و يعتبر جسده قذر أو سيئ.

-تظهر لديه سلوكيات أو ألفاظ أو معلومات جنسية سيئة.

 

علامات تحذيرية خاصة بالأطفال:

يتصرف الطفل الأكبر سنا كالأطفال الأصغر ( التبول في السرير – مص الأصبع)

-يعرف مسميات جديدة للمناطق الخاصة في الجسم.

-يقاوم خلع ملابسه في ظروف عادية ( عند الاستحمام، النوم، تغيير الحفاظ أو دخول الحمام)

-يطلب من الأطفال الآخرين اللعب في العاب جنسية.

-يقلد تصرفات جنسية علي اللعب أو الدمى المحشوة.

-حوادث تبول أو تبرز لا علاقة لها بالتدرب علي استخدام الحمام.

 

علامات تحذيرية خاصة بالمراهقين:

-إيذاء الذات (القطع أو التحريق المتعمد)

-عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.

-تعاطي المخدرات أو المسكرات.

-اختلاط الهوية الجنسية.

-الهروب من المنزل.

-محاولات الانتحار.

-الاكتئاب والقلق.

-الخوف من العلاقات الحميمة.

-الإفراط في تناول الطعام أو الحميات الغذائية.

 

علامات جسدية:

هذه العلامات نادرة الحدوث. لكن عند رؤية نزيف أو إفرازات دموية من الأعضاء التناسلية أو فتحة الشرج أو الفم ، ألم أثناء التبول أو التبرز، حوادث تبول أو تبرز لا علاقة لها بالتدريب على الحمام فيجب اللجوء إلى الطبيب.

أظهرت بعض الدراسات أن معظم الأطفال لا يخبروا ذويهم عن الاعتداءات التي يتعرضوا لها, كيف نستطيع أن نعوّد الطفل على المصارحة؟

كلما كان الطفل مطمئنا لسلوك الوالدين والكبار الذين يتعامل معهم كلما استطاع البوح بأسراره إليهم ويأتمنهم عليها لثقته العالية بهم، كما تساعد التنشئة الاجتماعية السليمة على التفاعل بين الآباء والمربين والأبناء ويؤدي هذا التفاعل الايجابي إلى التعاون والحب والاطمئنان السائد بين الأطراف وإذا سادت مثل هذه الأجواء بين أفراد العائلة عندها تنشأ الصراحة فيما بينهم تلقائياً .

 

إذن كيف يمكنك أن تحمي طفلك من التعرض للتحرش الجنسي، وتحميه من آثاره في حالة تعرضه له؟

يبدأ الأمر دائمًا بالحديث المباشر للطفل عن التحرش، قد يبدو لك الأمر سهلًا، ولكنه ليس بالسهولة التي تتوقعها، فبالنسبة لعالمنا العربي خاصة، يعتبر الحديث عن هذه الأمور مع الأطفال أمرًا بالغ الحساسية. فإذا ما قررت التحدث معه فيها لحمايته منها، فقد تجد صعوبة في كيفية إيصال المعلومة، بدون إثارة مخاوفه كثيرًا. يجب أن يتم الأمر في حدود التوعية، وليس إثارة خوفه من الناس، والأماكن والشارع. يمكنك اعتبار الأمر ككيفية تعليمه عبور الطريق للمرة الأولى، وتوعيته لقواعده حتى لا تصدمه سيارة في الطريق.

 

بعض الطرق التي تستطيع بها بدء محادثة عن التحرش الجنسي مع أطفالك:

1ـ اختر مكانًا محببًا للطفل، مكانًا لا يكرهه أو يخاف منه. فهذا سوف يساعده حقًا على الاستماع إلى كلماتك، دون أن يتملكه الخوف من ذكرى خاصة مرتبطة بالمكان.

2ـ حاول ان لا تشعره أن الموضوع الذي تتحدث فيه، موضوع محرم الكلام فيه، أو أنه موضوع قذر. تحدث بهدوء وبموضوعية عن الأمر.

3ـ ابدأ الكلام مع طفلك من عمر العامين، قد تجد ذلك مبكرًا، لكن أغلب حوادث التحرش تحدث عند الرابعة من العمر، حيث يبدأ الأطفال في اكتشاف العالم من حولهم. ابدأ معهم بالحديث عن أجسامهم، بأنه لا يجوز مثلًا لغير الأب والأم، رؤيتهم أثناء الاستحمام.

4ـ علّم طفلك أن أجزاء جسده الخاصة، وعند عمر محدد، هي أجزاء خاصة به بمفرده، لا يصح حتى للأب أو الأم رؤيتها، إلا في حالة مساعدته على إبقائها نظيفة أو صحية. دون ذلك لا يحق لأحد رؤيتها أو لمسها.

5ـ على الطفل أن يتعلم كيف يمكنه أن يقول لشخص ما “توقف” أو “يكفي”، طالما لم يعد مرتاحًا لطريقته معه.

6ـ ثق في غريزة طفلك تجاه أي شخص، لا تجبره على الثقة في شخص ما فقط لأنك تثق به. عليك أن تحترم غريزتهم الخاصة، وعدم ثقتهم في بعض الأشخاص أحيانًا.

7ـيجب أن يشعر طفلك بالأمان، بأنك ستصدقه دائمًا إذا ما أخبرك أن شخصًا ما يعتدي عليه، وأنه لن يكون في مشكلة من أي نوع، حتى وإن كنت تميل إلى عدم تصديقه. أعلمه أنك متواجد دائمًا للحوار معه، وأن كلامه معك سيكون دائمًا له الأولوية في التحقق منه.

ماذا على الطفل أن يفعل؟

هناك بعض الأمور التي يتوجب علينا توجيه الأطفال إليها عند توعيتهم عن التحرش الجنسي:

1- هناك مشاعر جميلة، ومشاعر سيئة. فعندما تنتابك مشاعر الخوف، والقلق، فاعلم أن هناك سببًا لهذا الخوف.

2- هناك أسرار جيدة وأسرار سيئة، أسرار جيدة كماذا تعد لك والدتك كمفاجأة في عيد ميلادك. عندما تمتلك سرًّا يجعلك تشعر بالقلق، أو الخوف، عليك حينها أن تشارك سرك مع أحد الكبار الذين تثق فيهم (والديك)، في هذه الحالة أنت لست بمفش للأسرار، إفشاء السر مسموح به هنا، ويسمح به أيضًا عندما يعمل شخص ما على تهديدك كأن يخبرك مثلًا: “إذا أخبرت أحدا بهذا…”، لا أحد لديه الحق لإخافتك عن طريق الكلمات أو الضرب.

3- لك كل الحق في أن تقول لا، لا أريد، إذا ما أراد شخص ما أن يعرض عليك صورًا سيئة، أو أن يأخذ لك صورًا فوتوغرافية دون رغبتك.

4- أثناء أي محادثة على الإنترنت، إذا قام أحدهم بالسؤال عن أجزاء جسمك، أو حدثك في أمور كريهة، عليك حينها أن تبلغ والديك، أو أحد الكبار.

5- علينا أن نعلّم الطفل من يُسمح له بلمس جسده، ومن لا يسمح له بذلك. أن نعلمه الفرق بين اللمس للسلام مثلًا، واللمس لأغراض أخرى.

ماذا على الطفل أن يعرف؟

يُفضل أن يتم توجيه الكلام للطفل مباشرة ليعرف ما عليه أن يفعله، وما المعلومات التي يتوجب عليه معرفتها، ليستطيع أن يقاوم بنفسه محاولات التحرش به:

1ـ حتى لو بدوا مقنعين لك، أو حاولوا إظهار أن هذا أمر طبيعي، أو أنك كنت تتخيل، فعليك أن تثق في نفسك وفي أحاسيسك، فبعض الأشخاص يحاولون تشكيكك في إحساسك ومشاعرك.

2ـ هناك العديد من الأشياء التي تستطيع بها أن تدافع عن نفسك مثل: الصراخ، الضرب، الركل، العض، الهرب، الصراخ طالبًا لنجدة، إنهاء الحديث، الكذب، والكثير أيضًا. كل ما تستطيع  استخدامه للدفاع عن نفسك هو مسموح. إذا أحسست أنك في خطر، دافع عن نفسك أيًّا كانت الطريقة المستخدمة، سواء بالكلام، أو جسديًّا، أو بطلب النجدة.

3ـ قد يحدث أن تصاب بالخوف، أو بعدم ثقتك في الدفاع عن نفسك، في هذه الحالة عليك أن تطلب المساعدة، والنجدة.

4-قد يحاول البعض التعرف إليك عن طريق الإنترنت، ويوثق علاقته بك بحيث يستطيع مقابلتك بعدها، والاعتداء عليك جنسيًّا، أو باستخدام الويب كاميرا. عليك أن لا تعطي أي شخص كان على الإنترنت، عنوانك، تليفونك، أي صور لك، وعدم استخدام الويب كاميرا مع أي شخص. لا تبق في غرفة المحادثة، إذا شعرت أن الحديث سيء وتشعر معه بالسوء أو الخوف، ولا تتحدث مع أي شخص في غرفة المحادثة عما انتابك من أحاسيس.

5ـ لا يقع عليك أي لوم أو خطأ، إذا حاول أحدهم أو استطاع أن يفعل معك أي شيء. حتى إن أخذت نقودًا، أو هدايا. أنت لا تملك أن تفعل شيئًا ضد ذلك، خاصة إن أصابك الخوف، الخطأ يقع دائمًا على الكبار، فهم من يعرفون أنه لا يجوز الاعتداء جنسيًّا على الأطفال. إذا حدث لك شيء ما عليك أن تقص ذلك على أحد الكبار الذين تثق بهم، كأحد والديك، أو شخص من العائلة، أو أحد مدرسيك، أو معارفك.

6ـ امتلك شجاعتك كاملة واطلب المساعدة. قد يحدث أن لا يصدقك أحد الكبار، فلا تشعر بالإحباط، وابحث عن شخص آخر لتخبره.

أخيرًا، على الآباء، أن يعوا جيدًا، أنه في حالة تعرض طفلهم لتحرش، أو اعتداء جنسي، فلا يجب عليهم أن يوجهوا له أي نوع من أنواع اللوم. فالذنب لا يقع على عاتقه بأي شكل من الأشكال في هذه الحالة. إن طفلك هو الضحية الأولى للتحرش، والتي يجب عليك أن تحاول بشتى الطرق، معالجة آثارها السلبية الناتجة عليه.