سلوى سلمان

“فلكي نكون أصيلات أو خالصات، ليس علينا ان نكون بلا عيوب! بل ان عيوبنا في الحقيقة هي ما يعلن أننا أصيلات. إذا قدمنا أنفسنا على اننا بلا عيب، فمن المؤكد إننا نعلن إننا زائفات. لا يوجد شخص كامل او صالح إلا الله “.

لقد حان الوقت! نعم الا تدركين عزيزتي ان الوقت قد حان لتصلي جدياً إلى الله ليفتح عيونك الروحية لادراك الحقيقة؟ إن فتحت قلبك وعيونك الروحية فسوف ترين ما قد يذهلك من جمال وقد غلف عيوبك بالنور. فسوف ترين ايضا تلك اللؤلؤة الدفينة بأعماقك وهذا ما يريده الله لك بأن تدركيه. الله يريدك أن تعرفي نفسك على حقيقتك، حقيقتك بأنك بنت الملك، إمراه جميلة، استثنائية، أصلية، فعالة، مؤثرة، خالية من العيوب.

كتاب ” حاربي كامرأة ” كما وجدته بأنه المكبر الذي استخدمته الكاتبة (ليزا بيفير) ليبرز مكانتك وقيمتك التي لم ترينها من قبل في داخلك. أشجعك بقراءة هذا الكتاب الذي سيساعدك على النهوض من جديد وعلى كشف القناع من عن عيونك وعلى اخذ مكانتك في المسيح. وهنا أود أن أشدّد أن أهم حقيقة يحب أن يعرفها كل مؤمن ويطبقها هي موضع سلطانه. إن الجهل بهذا الموضوع يجعل المؤمن من الناحية الروحية لا قوة له. ومن الجدير بالذكر انه يجب على المسيحيين أن يعرفوا مكانتهم في المسيح وسلطانهم على كل قوى الشيطان.

خلال السنتين الماضيتين “خذي مكانتك” و “لقد حان الوقت” كانت عبارات تتردّد كثيراً أمامي من خلال أشخاص ومن خلال عظات سمعتها بطريقة لا تصدق. وما أثار دهشتي أيضاً عندما سمعت شخصاً روحانياً كان قد تكلّم برسالة لحياتي عندما صلّى معي وقد كانت كلماته “أنت جندية أمينة، ولكن أريدك بأن تكوني محاربة. وما وجب عليك عمله هو أن تمدّي يدك وتأخذي السلاح المعد لك للحرب. السلاح تحت متناول يدك، استخدميه.” دعونا لا ننسى بأننا نخص إله المفاجآت الجميلة. نعم، لقد كشفت تلك الرسالة حينئذ عن أعماق قلبي الملتهب للرب. رفعت عيني ويداي إلى السماء حينها مصلية: “يا رب أيقظ كل شيء نائم في روحي، وفعّل القوة الكامنة بداخلي.” وحينها سمعت الصوت يقول لي: “عندما يكون الله معك فلا يهم حقاً ما هو الموجود في يدك، ما يهم فقط هو أن تستخدميه. ” من كتاب “حاربي كامرأة”.

في الأيامات الأخيرة ثقل الرب على قلبي بآية وجدتها حقيقة بمثابة الدعوة لي ولك للاستعداد للحرب في أيامنا هذه ولكنها ليست مجرد حرب. تقول الكلمة في مزمور 68: 11 “يصدر السيد أمره فينهزم العدو فيحمل مع غفيرٌ من النساء بشرى النصر”. عزيزتي الا تدركين بعد أن الكلام موجة لك ولي شخصيا؟ نعم واقولها ثانية وثالثة، لقد حان الوقت لاعلان البوق للحرب من افواهنا من خلال اعلان الكلمة. من سيقول عنها الرب جبارة البأس؟ ومن ستقول معي انا اتجاوب مع دعوتك يا ملكي؟ الله يبحث عن نساء مستعدات للخوض في الحرب. نساء محاربات يتسلّلن إلى المعركة ويأخذن مكانتهن دون ان يطلب منهن كالجنديات العاديات. ان الوضع الروحي ببلادنا لم يعد يطاق. هناك حرب روحية تدور بالأجواء وما علينا كنساء إلا ان نأخذ مكانتنا ونستخدم سلطاننا ونمد يدنا لاستخدام السلاح “كلمة الله” للمحاربة ليس لأنفسنا، بل لأجل الله ونيابة عن الآخرين. إننا بنات الملك، والله قصد لنا بان نعيش كما يليق ببنات الملك وهذا ما ساعدتني على اكتشافه ليزا بيفير كاتبة “حاربي كامرأة”.

أشجعك عزيزتي بأن تأخذي الخطوة الأولى وهي قراءة هذا الكتاب. ان كنت لا ترضي بما لديك الان، “حاربي كامرأة” سوف يساعدك بأن تقولي كفى. لقد حان الوقت عزيزتي لتصرخي بوجه العدو بالقول انا لست كما تراني انت والناس بل انا هي كما يراني الاب السماوي. صلي يا محاربة كلمة الرب التي تقول “يمينك يا رب معتزة بالقدرة. يمينك يا رب تحطم العدو” خروج 15. نعم، لا ترهبي أن تقوليها بل وتعلنيها على حياتك. أدعوك عزيزتي للصلاة معي قائلة: “يا رب أريد أن أرى تغييراً في حياتي أولاً مما سيؤدي إلى التغيير في بلادي. ساعدني يا يسوع واكشف عن عيني لكي أرى عجائب من شريعتك، إكشف لي عما في يدي من سلاح فتاك أستطيع أن أهزم به كل خطط العدو في هذه البلاد بل وعلى حياتي، وساعدني أن أرى قيمتي الحقيقية باني بنت الملك المحبوبة والخالية من العيوب بنظرك وليس كما يراني الناس، وهبني أن أرى جمالي فيك أنت وحدك يا أبرع جمالاً من كل بني البشر. انهضني يا رب لأني أريد أن أحدث إختلافاً في عالمي وفي حياة الآخرين وأجعلني أن أكون تلك المحاربة الجبارة التي لا تعرف المخاوف والتحديات بل تتمسك بالعزيمه على محاربة وهزيمة العدو بكلمة الرب يسوع المسيح، آمين.”