بقلم ريهام خير

إلهنا إله العلاقات، جملة دفعتني لكي أفكر بمنظور مختلف حول العلاقات والتفاعلات والانفعالات التي تحيط بي.

كل امرأة منا تواجه صراعات وتحديات حول بناء علاقات صحية سواء كانت داخل الأسرة أم خارجها. وأشجعك اليوم عزيزتي على قراءة كتاب “صحة العلاقات للدكتور أوسم وصفي”. لقد ساعدني هذا الكتاب على ايجاد حلول حول هذه الصراعات وحول دوري كامرأة في هذا المجتمع بحيث أستطيع بناء علاقة صحية تحمل كل مقومات الفكر السليم. وجعلني أيضا أُدرك أننا كمجتمع لدينا مفهوم خاطئ حول العلاقات.

بدوري أرغب بمشاركتكن بفقرة شجعتني أنا شخصيا: “كل شخص فينا يختلف عن الاخر بغض النظر عن قرب العلاقة والمحبة، وهناك اختلاف في الآراء ووجهات النظر والشخصيات، لهذا السبب يجب أن يكون هناك حدود حتى لا نتعدى الخط الاحمر في العلاقة، ويجب أن نفرح لأن مثل هذه العلاقات الصحية تساعد على الفهم والاستقبال والتنوع في طرق التفكير كما يؤدي الى أن نتحدى شخصية كل منا الاخر للتعبير والنمو.”

هنا نلاحظ أن معظم الصراعات في بناء العلاقات هي عدم إدراكنا أننا نختلف عن بعضنا البعض. وأن الله خلقنا بشخصيات مختلفة ومميزة لأن كلمة الله تقول إننا مميزات مزمور 14:139 ويجب أن نتذكر أننا صُنع القدير. وكما أن الله قبلنا بعيوبنا وضعفاتنا يجب أن نقبل نحن أيضا بعضنا البعض. وهكذا فإننا في العلاقات الصحية لا نطلب التطابق بدعوى الحب الشديد وإنما نسعى للتوافق والتكامل والتعاون فنقترب من بعضنا البعض مع احترام الحدود.

وأريد أن أركزعلى نقطة مهمة جدا، وهي أننا اكتسبنا شكل صورة العلاقات من المجتمع، والتي تتمثل بالتسلط والتحكم بالأخر وانعدام الخصوصية والحرية. وهي التي يبحث فيها الشخص عن الإشباع والحب والأمان والقبول ليُحقق الاتزان. وهذا الشخص غالبا ما يعتقد أن هذا النوع من العلاقات تؤمن له السعادة، وللأسف هذا مفهوم خاطئ. لهذا يجب أن نُدرك مدى أهمية العلاقات وتأثيرها على حياتنا وشخصيتنا.

أشجعكِ عزيزتي على تفحص العلاقات التي حولك، وأن تقراي هذا الكتاب حتى يُساعدك على استكمال مسيرتك لبناء علاقات صحية وناجحة.