بقلم داماريس نواورة 

تُعتبر الأزمة مأزق ضاغط يُحدث تغييراً مفاجئاً بحياة الانسان ويُشكّل نقطة تحول سلبية او إيجابية. ومن سمات الازمة عامل الخطر والتوتر والقلق والشعور بفقدان السيطرة على الظروف. مع هذا من منا يمكنها تجنب الازمات؟ فهذه حال الدنيا ولابد لنا ان نجتازها جميعا. 

أما اليوم عزيزتي وقبل أن أقدم لك نقاط تساعدك على اجتياز الازمة، دعينا نتمهل لوهلة ونتذكر ازمة مررنا بها ونقيّم كيف تعاملنا معها. تذكري ردود افعالك ومشاعرك وراجعي قراراتك وانظري الى من ساندك ورافقك وقدم لك العون، واسألي نفسك كيف كان لكل من هذه العوامل تأثيرا على اجتيازك للازمة؟ واعلمي أن تقييمك لخبراتك السابقة سيعزز من قوتك ويزيد من قدرتك في المستقبل على التعامل مع الازمات. 

  1. فرّغي ولا تندبي. في هذا الوقت تزداد حدة مشاعرنا وتتفاقم مخاوفنا وتكثر افكارنا. ومن المؤكد أنك تحتاجين للتفريغ والتعبير عن مشاعرك وألمك، لكن احذري الندب وتهويل الحدث والتقوقع في دائرة الألم. فهذا بدوره سيزيد الأمور سوءًا.
  1. ارفضي دور الضحية. دور الضحية مكيدة وفخ تضعينه لنفسك فتقعين فيه ولن تجدي يدا تخرجك منه، وبدلا من هذا ذكري نفسك أنك قادرة على صنع التغيير والاستمرار قدما.
  1. تحلّي بالفكر الإيجابي. لا تنتظري وقوع الازمات حتى تحاولي تغيير فكرك بل دربي نفسك كل يوم على التحلي بفكر إيجابي.
  1. اختاري من يساندك. ليس كل من يحيط بنا سيقدم لنا حقا يد العون. فكري فيمن يستطيع ان يسمع بصدق ويشجعك على التقدم وابحثي عن شخص حكيم ذو خبرة يعرف بنفسه كيف يجتاز الازمات.
  1. اصنعي القرار. في الازمة نفقد السيطرة على الظروف لكنك لن تفقدي القدرة على صنع القرار. ضعي امامك كل الاحتمالات واطرحي جميع الإمكانيات فهذا سيكون بمثابة إشارات الطريق للقرار الصحيح.
  1. خذي قسطا من الراحة. أكثر ما تحتاجينه لتخطي الازمة هو الوقت. اقصدي ان تجلسي واهدئي  فالتسرع غالبا سيزيد من قلقك وتعبك وسيؤدي الى نتائج غير مرغوبة. أما ان قصدت ان ترتاحي فستتمكين من تجميع افكارك واسترداد قوتك.
  1. إلجئي الى الله. هنا ستجدين راحتك. لن يطبطب الله على كتفك فحسب بل سيمدك بالقوة للوقوف.

دعيني اشجعك عزيزتي أن الازمة قد تُشكّل فرصة من خلالها تعرفين وتفهمين طرق الله وتعاملاته.