ارسمي لنفسكِ التغيير
بقلم داماريس نواورة
من السهل أن ننتظر التغيير من الخارج، فنعيش على أمل أن الظروف ستتغير ونرجو حدوث الأفضل. نرسم لنا أحلاماً ونتخيل اللحظات السعيدة. ولكننا نُصاب بخيبات ونعيش على أمل أزمنة سحرية لعلى وعسى يتحقق الحلم غفلةً! فهل أصبتِ بخيبة الأمل لآمال غير واقعية وغدوتِ مُثقلة أكثر ومتعبة من الانتظار؟
إليكِ بعض النقاط العملية لترسمي بنفسك لحظات التغيير:
- تذكري لأنه من السهل أن ننسى، واجعليه دائماً نصب أعينك، وإن احتجتِ فاكتبيها أمامك لتفتكري دائما أنكِ أنتِ من تملك مفاتيح التغيير. فكل موسم جديد تمنيتهِ أنتِ من باستطاعتها أن تصنعه.
- اهتمي بالأمور الصغيرة، فكلما انشغلتِ بالتغييرات الكبيرة والجذرية ستُحبطين وستفشلين في ملاحظة التغييرات الصغيرة التي تحدث، لأن التغيير الكبير المرجو هو عبارى عن خطوات صغيرة نحو الأمام. فقومي اليوم واصنعي أمراً جديدا، فمثلا أعيدي ترتيب المنزل بطريقة جديدة أو اقضي دقائق قليلة في قراءة مقال أو استمعي إلى موضوع مُسجّل أنت مهتمة به.
- تعلّمي أن تستمتعي، فالمتعة ليست فقط في صرف المال أو الانتقال أو في سفر بعيد، قد يكفي فنجان من القهوة خارج المنزل في الطبيعة مع صديقة، أو غرض جديد تشترينه لنفسك، أو ممكن أن تستمتعي بتسريحة جديدة والقليل من الاعتناء بنفسك وجمالك الذي سيشعرك بالأمل والرفعة وبتحسن النفسية.
- افرغي وعائك وأعديه للامتلاء من محضر الله. عندما يمتلئ وعائنا بالضغوطات والتحديات والمهام اليومية والمسؤوليات، فلن يكون هناك مكان للمزيد ولا قدرة على التحمل والاستمرار. لذلك خصصي وقتا لتختلي مع إلهك ونفسك حيث تفرغين وعائك عند أقدامه “مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ .” (1بط5: 7) واستقبلي قوة ونعمة ومحبة ترافقك في الطريق.
- خططي. قد يكون الملل من الموسم الحالي أو شعورك بعدم الراحة والاكتفاء مؤشر على احتياجك لخوض تجربة جديدة تنشط أفكارك وتتحدى معتقداتك وتكسبك معلومات جديدة، لتتغير شخصيتك. لذا ابحثي عن ما يسد هذا الاحتياج، فقد تختارين العودة إلى مقاعد الدراسة أو الانضمام إلى تدريبات معينة أو تعلم لغة جديدة، والعديد من الإمكانيات التي سأتركك تبحثين عنها بما يُناسبكِ أنتِ.