أهمية الرياضة للصحة الجسدية والنفسية خاصة في ظل الظروف الحاضرة
بقلم نتالي نيقولا أبو سعدى
تُعرَّف الرياضة على أنها القيام بمجهود جسدي أو ممارسة مهارة بهدف الترفيه، المنافسة، المتعة، أو تطوير المهارات، مما يعزز الثقة بالنفس. تمنح الرياضة والأنشطة البدنية فوائد صحية وجسدية لا تُحصى، فهي تعمل على تحسين اللياقة القلبية والتنفسية، وتطيل العمر، وتقوّي العظام، وتعزز صحة الشرايين. كما أن لها تأثيرات إيجابية على الصحة العقلية، إذ تساعد على الحد من الاكتئاب وتحسين الوظائف الإدراكية. يساهم النشاط البدني في إفراز الإندورفينات، وهي ناقلات عصبية تمنح شعورًا بالسعادة والراحة.
الفوائد الجسدية للرياضة:
- تقوية عضلات الجسم، مما يزيد من قدرتها على التحمل.
- تعزيز جهاز المناعة، وتقوية الدماغ.
- الوقاية من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والشرايين والسكري.
- التخلص من الدهون المتراكمة، وتحسين شكل الجسم، وتنشيط الدورة الدموية.
الفوائد النفسية للرياضة:
- تعزيز الثقة بالنفس، ودعم التركيز.
- القضاء على أوقات الفراغ السلبية.
- التقليل من القلق والتوتر والاكتئاب.
- توثيق الصلة بين العقل والجسد.
- تحسين جودة النوم، وتخفيف الأرق.
- تطوير الانضباط والسيطرة على الضغوط النفسية.
تُعتبر الرياضة أحد ضروريات الحياة مثل الماء والهواء، ولها تأثير عميق على الجسم والعقل. فهي تنظّم عمل الهرمونات وتُحفّز إفراز كميات كبيرة من “هرمون السعادة” (الإندورفين)، الذي يرتبط بنظام المكافأة في الدماغ ويعمل كمسكّن طبيعي للألم. يمنح هذا الهرمون الإنسان شعورًا بالراحة النفسية، مما يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب، الذي يُعد من أخطر الأمراض التي نواجهها حاليًا في ظل هذه الظروف الصعبة. لذلك، تُعد الرياضة أفضل وسيلة للتفريغ النفسي، واستمداد الأمل، والقوة، والاستمرارية.
إضافة إلى ذلك، تنشّط الرياضة الدورة الدموية في الجسم، مما يساعد على الوقاية من القلق والتوتر. كما تعزّز التفكير الإيجابي وتخفف الضغوط النفسية بشكل طبيعي، دون الحاجة إلى أدوية.
لا شك أننا نعيش ظروفًا صعبة وقاسية تؤثر سلبًا على النفسية، مما يستدعي البحث عن وسائل لتفريغ الطاقة السلبية والهموم. ولا يوجد بديل أفضل من الرياضة بجميع أشكالها، حيث تتيح للمرء الابتعاد عن البيئة المحيطة والتركيز على التمرين. كما تسهم الرياضة في تعزيز التضامن الاجتماعي ورفع معنويات الشباب في هذه الأوقات العصيبة.
لذا، يجب علينا المواظبة على ممارسة الرياضة دون انقطاع، خاصةً في ظل هذه الظروف الصعبة التي خلفتها الحرب، أملًا في تخفيف الضغوط النفسية والعودة إلى حياة طبيعية قريبًا.
Instagram: Natalies Fit Center