بقلم ميرنا اسحق

رغم انني كنت دائما اتمتع بالصحة والقوة العقلية والجسدية الا انني كنت اشعر اغلب الوقت بالحزن الشديد، شيء ما يسلب بهجة كل شيء.  كنت أشعر كأن الاناء داخلي مشقق وفي كل مرة تدخل المياه في إنائي  سرعان ما تخرج وكأن شيئاً لم يكن، كنت أتخيل دائما أنني الوحيدة على وجه الكرة الأرضية التي أشعر بهذا.

ولكني عندما قرأت كتاب صوت الحب الداخلي للأب هنري نووين، الذي هو عبارة عن مجموعة من الخواطر الروحية،  وجدت أنني لست وحدي أشعر بهذا،  وكانت هذه الخواطر هي افكاري وصراخات قلبي  التي لم استطع ان اجد لها الكلمات التي تصفها، هذه الخواطر تلامست ليس فقط مع عقلي  بل مع نفسي وروحي.

أستطيع أن اقول أن هذا الكتب هو رحلة من الحزن العميق الى الحرية والشفاء،  هو سند ورفيق في اشد اوقات الألم  وعندما نشعر بالوحدة.

أًشجّعكِ على قراءة هذا الكتاب، وسأترككِ مع واحدة من أروع الاقتباسات التي لمستني شخصيا: 

“إن الله لا يريد لك الإحساس بالوحدة؛ إنه يريد أن يلمسك بطريقة تجعل أعمق احتياجاتك تـُشبع على الدوام. من الضروري أن تجرؤ على المكوث مع ألمك وأن تسمح له بالوجود. لابد أن تمتلك ألم وحدتك وتثق بأنه لن يستمر هناك للأبد. فالمقصود من الألم الذي تعانيه الآن أن يضعك في تلامس مع الموضع الذي تحتاج فيه إلى شفاء، أن يضعك في تلامس مع حالة قلبك الداخلية. فالشخص الذي استطاع أن يلمس ذلك الموضع فيك قد كشف لك عن لؤلؤتك الكثيرة الثمن.”