بقلم هديل داوود

 

كثيراً ما نتساءل هل من الممكن ان أكون إنسانة فرحة رغم الظروف المتغيرة في حياتي؟ فهناك أوقات تكون أيامنا واضحة، ثابتة نوعا ما وبالتالي من السهل أن نحدد مسارنا لنحافظ على الفرح في داخلنا. ولكننا نحيا وسط أمور وظروف متغيرة ولا نستطيع حينها أن نحافظ على روح الفرح في داخلنا إن لم نتعلم أن نسمع لاحتياجاتنا ونهتم بقضاء وقت أكثر لفهم أنفسنا.

إليك بعض المفاتيح، أثق جدا أنك إذا اتبعتها ستساعدك على الحفاظ على روح الفرح بداخلك:

  1. اقبلي نفسك كما انت

اقبلي نفسك بنقاط قوتك وضعفك، في مظهرك الخارجي والداخلي. في ابداعك ومواهبك. في مشاعرك وحساسيتك للأمور. لا تحاولي أن تصطنعي شخصية أخرى لترضي من حولك. بل كوني أنت، واعملي على تطوير ذاتك بعد أن تفهمي نفسك واحتياجاتك.

  1. لا تقارني نفسك بغيرك

أنا وأنت مبدعات كما نحن، فلكل واحدة منا هدف خاص ورؤية محددة من الله لحياتنا.  يضعنا الله في حياة بعضنا البعض، لنتعلم ، ولنتشارك، ولنتدرب، ولنكون أفضل معا. تعلمي من الآخر لكن لا تقارني نفسك بإمكانيات الآخر بل تمتعي بما منح الله لك من مواهب، قدرات ونقاط قوة عديدة  ” أَحْمَدُكَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدِ امْتَزْتُ عَجَبًا. عَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ، وَنَفْسِي تَعْرِفُ ذلِكَ يَقِينًا.” (مزمور 14:139)

  1. التصقي بكلمة الرب ورددي وعود الفرح

كثيرا ما نحبط أمام الظروف المتغيرة، ما عليك إلا أن تهتمي بأن تكوني بعلاقة مع كلمة الله القادرة على أن ترشدكِ، وتعزيكِ وترفعكِ. ضعي أمام عينيك الآيات في الأماكن التي تتواجدي فيها معظم يومك وردديها، حينها تصبح جزء من حياتك وسلاح أمام ظروفك “.. لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ” (نحميا 10:8)

 

  1. تكلمي عن نفسك وعن حياتك بكلمات ايجابية، هناك قوة للكلمة المنطوقة

في أي ظروف، وفي كل حالة حاولي أن ترددي كلمات إيجابية وبالتالي تمسكي بكلمة الله نحو حياتك. مثال: عند اجتيازك لامتحان صعب، أعلني لنفسك رغم أن الامتحان غير سهل إلا انني سأنجح، أنا أستطيع أن أنجح. وإن لم تستطيعي كون الخوف يتغلب عليك، فمن المهم إلقاء كل المخاوف أمام الرب واطلبي منه تجديد لذهنك ولنفسيتك لتستطيعي إعلان النجاح، الفرح والقدرة على تكملة المهمة. “لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْح”.(2تي 7:1)

 

  1. انظري إلى الجانب الإيجابي من كل موقف

بغض النظر عن الظرف والحالة، حتما هناك طريق للخروج فعند السيد الرب للموت مخارج. على سبيل المثال، إذا لم تجتازي مقابلة عمل، لا تحبطي وكأنه الباب الأخير لك لفرص العمل، تعلمي من ما كان، اسألي نفسك ما يمكنني أن أحسن لأقدم بشكل أفضل، قومي واستعدي من جديد فالفرص أمامك عديدة إن سمحت لها أن تدخل لحياتك.

 

  1. تغذي من الصداقات التي تزيد من سعادتك

عندما يكون لدينا صداقات ومحادثات راقية وداعمة ومحبة مع أشخاص مهتمين بتحسين أحوالنا، فإننا نسير في مسار أسرع نحو التنوير الخاص بنا. إذا كنت بعلاقة بصديق معين لكن بعد كل حديث تشعرين بالإحباط والتعب، فلا بد أن تعيدي النظر لاختيار أصدقاء يرفعون، ويشجعون وبالفرح ممتلئون.

 

  1. اهتمي جيدا بنفسك

حاولي أن تنامي لمدة 6-8 ساعات، وتناولي الطعام بشكل جيد ، وقومي ببعض التمارين الرياضية، واعطي نفسك قسط من الراحة لتجديد القوة والطاقة.

 

  1. اقضي وقت مع نفسك في أمور تحبيها

اقضي وقت في كتابة أحلامك ورؤيتك لحياتك، تعلمي أن تخططي لحياتك، راجعي أهدافك لتصلي إلى حلمك فلا شيء مستحيل. اهتمي في قراءة كتاب جيد يفيدك، تمتعي بمواهبك وطوريها كالرسم، والكتابة، والعزف. وربما ما ينعشك أحيانا هو شرب القهوة في مكان هادئ.

  1. وأخيرا وهو الأهم ليكن الرب يسوع هو صديقك الألصق في رحلتك كل يوم. لا تواجهي اليوم لوحدك بل ادعيه كل يوم أن يكون بجانبك ليكن فرحك كاملا.