من كتاب 101 طريقة
اكشف قلب طفلك
القلوب، حتى عند الأطفال الصغار، شديد التعقيد بشكل لا يكاد يصدق. ولكي نجد الكلمات الصحيحة، وهي التي تقول حقاً “أحبك”، علينا أن نقوم برحلة ندخل فيها إلى أعماق قلوبهم، مثل مكتشف الكهوف، “عليك أن تحبو إلى داخل قلوب أطفالك وهي رحلة مثيرة حقاً”، عليك أن تكتشف من هم وما الذي يجعلهم يغتبطون. في هذه الحالة فقط تكون على استعداد حقاً أن تتحدث إليهم.
الميل هو الحب
“الميل” هو الجانب الأرضي من الحب، يمكننا أن نحب “أناساً” لا نميل إليهم، ولكن يستحيل ألا نحب شخصاً نميل إليه علينا أن نترك “الحب” الأبوي جانباً لبضع لحظات قليلة ونسأل أنفسنا: “هل أميل إليها حقاً؟ هل أختاره من بين أعداد غفيرة ليكون صديقي؟ كيف يمكنني أن أنمي المزيد من الأشياء التي أميل إليها فيه؟”يتوقع الأطفال من والديهم أن “يحبونهم”، وعندما تميل إليهم أيضاً، فهذا يجعلهم خاضعين لك تماماً.
ليكن أطفالك مفضلين لديك
الخطوة التالية بعد الحب والميل لأطفالنا أن يصبح كل واحد منهم المفضل لديك. والمفضل هو الشخص الذي نفضله على الباقين، ونريد أن نمشي معه، ونعتقد حقاً أنه شخص غير عادي. كيف يتفق ذلك مع النصيحة الصائبة التي تنادي بعدم تفضيل أي طفل على الآخر! كل واحد من أطفالك، “مفضل” لديك! وهذا لا يجافي الواقع لأن في القلب متسع لكل من تفضلهم.
مراعاة أذواق الأطفال
في عالم الصناعة، من المبادئ الأساسية “إنتاج بضائع بالجملة على مستوى العملاء”، إنتاج المكونات على نطاق اقتصادي كبير “الإنتاج بالجملة”، ولكن تجميعها في المرحلة الأخيرة من العملية يحدث بحيث يتم تلبية احتياجات كل عميل “الإنتاج وفقاً لأذواق العملاء”. الكلمات يمكن أيضاً أن تلبي احتياجات الافراد. كلنا نتحدث نفس اللغة ونستخدم نفس الألفاظ، ولدينا مخزون كبير من الكلمات في جعبتنا، ولكنك يمكنك أن تخصصها لشخص معين بوضعها بطريقة بحيث تعني حقاً شيئاً خاصاً لكل عميل “لكل طفل”. فكر في الطرق التي يمكن أن تتواصل بها بطريقة خاصة مع كل طفل من أطفالك.
امتدحهم بصوت عال وبوضوح
هناك مبدأ شائع في فن القيادة يقول: “امتدح علناً، وانتقد على انفراد”. ولكن يحدث كثيرا في الحياة نقيد ذلك. يحتاج الأطفال المديح بإخلاص، ولأجل تحقيق الإنجازات الحقيقية وللسمات الشخصية. إذا امتدحتهم أمام الآخرين، يعرفون أنك تعني ما تقول.
على انفراد
عندما تتعامل مع أطفالك بأمانة بشأن إنجازاتهم، فإنهم سوف يتوقعون أن تتعامل معهم بأمانة فيما يختص بجوانب يكونون بحاجة لتحسينها. يحتاج الأطفال للنقد البناء لصالحهم، ولكن كلما كان ذلك على انفراد كان أفضل. إن التعامل مع أخطائهم دون إهدار لكرامتهم بمعنى: “أنا أحبك، أحبك كثيراً لدرجة أني لا أقبل أن تكون مخطئاً، وأحبك كثيراً وايضاً حتى أني لا أجعل الأخرين يعرفون أنك أخطأت”.
الهمس
الهمس يخلق رباطاً روحياً، إنه يقول للطفل: “لدي أنا وأنت شيء خاص بيننا”. حتى النقد، حين يُقدّم بهمس رقيق، يكون له تأثير في خلق علاقة قوية، يقول الهمس: “لا أحد يسمعني، هنا من قلبي إلى قلبك”.
لا تقاطع ابنك لتقول له “انا احبك”
إنك تقول لأطفالك “أنا أحبكم” دون أن تستخدم تلك العبارة لمقاطعتهم اثناء قيامهم بعمل ما. إنك تكره ذلك عندما يقولون ذلك لك، دون إظهار شعور حقيقي، وأن تنتظر حتى يفرغوا من الكلام أو أن تقول “سوف انتظر حتى تفرغ مما تقوم به” يعني إنك ذو قيمة حقيقية عندي وكذلك ما تقوم به من عمل”الاحترام هو اللاصق لتنمية العلاقة وتزكية الرابطة”.
دعهم يكملون عباراتهم
تجنب عدم تكملة العبارة لأطفالك. من عدم اللباقة والأشياء المسببة للضيق أن تنهي حوارهم، وفي بعض الأحيان لن يمكنك ان تخمن العبارة الصحيحة. يمكنك ان تقول “انا اسمعك” أو “هيا تكلم” مما يولد إحساساً بانك مهتم به وأنك تقدره، مهما كانت تلك العبارة صغيرة.
الكلمات الصحيحة
يمكن ان يقضى الآباء الكثير من الوقت لتغيير أو تصحيح سلوك الأطفال ورغباتهم، وفي بعض الأحيان فإن ذلك لتصحيح يحمل في طياته دون عمد تلك الكلمات: “إنك لست ذكيا بالدرجة الكافية / أو لست جيدا بما فيه الكفاية / أو لست مقبولا للدرجة الكافية”. في حين أننا نرغب بحق أن نقول لهم “أحبك كما انت”. لا تنسى أن تؤكد على السلوك الجيد والرغبات الجيدة التي تراها فيهم، قل بكل اخلاص: “كل هذه الأشياء الجيدة التي تتمناها هي أشياء نتمناها لكم أيضاً”.