سوزان غبريس

شاركتُ في السابق عن عدد من أفلامي المُفضلة التي أُشجّعكِ على مُشاهدتها. إلّا أن هذه المرة خصيصاً هذا الفيلم، أُشجعك عزيزتي على مُشاهدته، ليس فقط لأن أحداثه مستوحاة من قصة حقيقة، بل أيضاً لأنه مشوّق جدا ومؤثر لدرجة أنك لا تتوقعين بأن كل هذه الأمور ممكن أن تحدُث في الحقيقة. إنما يظهر أصحاب القصة في نهاية الفيلم ليؤكدون لنا مدى حقيقة ومصداقية الأحداث.

تدور أحداث الفيلم حول عائلة جميلة ومتماسكة ومُحبّة والأهم أنها مؤمنة بإلهنا ومخلصنا يسوع. العائلة مكوّنة من أب، وأم وثلاث بنات. يحدث أن البنت الوسطى بدأت وبشكل مفاجئ تُعاني من آلام في المعدة، لتبدأ مرحلة البحث عن الأطباء المختصين المناسبين لتشخيص مرض ابنتهم. كانت فترة صعبة جداً مليئة بالتحديات، لكن العائلة بقيت متماسكة، ليكتشف الأطباء فيما بعد أنها تُعاني من مرض نادر لا علاج له.

بدأت الأم محاولاتها للوصول إلى طبيب شهير ومختص بمرض ابنتها،  لكنه موجود في ولاية أخرى، ما أدخل العائلة في أزمات جديدة مادية ومعنوية.

تتعلّم العائلة بعدها التعايش مع مرض ابنتها بطرق طبية مختلفة ستُتابعينها في الفيلم. إلى أن تحدث صاعقة جديدة تهز كيان العائلة والمقربين منها.

تأخذنا الأحداث في رحلة من البكاء والاضطراب والتشويق لما سيحدث من جرّاء سقوط هذه الطفلة المصابة من مكان عالٍ، حتى ينتهي الفيلم بالكشف عن حل كل الأزمات في حياة الطفلة وعائلتها.

ليتّضح أن الحل لكل هذه الأزمات كان إيمان الطفلة الصغيرة بمن هو أعظم من جميع الأطباء “الْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا.غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ.”