بقلم ميري صالح

“تشدد وتشجّع، لا ترهب ولا ترتعب لأن الرب الهك معك حيثما تذهب” (يشوع 1: 9)

يمر الانسان بلحظات فشل منذ نعومة اظفاره، وخلال مسيرة حياته (السقوط عند الخطوات الاولى، السقوط عند ركوب الدراجة، عدم معرفة الاجابة على سؤال المعلّم أمام كافّة الطلاب، التلعثم عند قراءة نصّ أمام الصف، علاقة صداقة فاشلة، إلخ…) لكن الفشل يقود الى التعلّم، والتجربة والمحاولة خير معلّم للإنسان للسعي للنجاح في المستقبل.

يحتاج أطفالنا إلى التشجيع من الوالدين، فكما شجعنا أبانا السماوي أن نتشدد ونتشجّع لأنه معنا حيثما نذهب، فهكذا على الوالدين ملء فجوة الخوف لدى اطفالهم ليشعروا بالطمأنينة حتى عند السقوط بتجربة فاشلة.

إن تعليم الأولاد الاتكال على الله وأيضا تنمية مفهوم الذات لديهم وتقديرها يساعدهم على تنمية مفهوم الالحاح والغريزة لديهم كي يجتهدوا لتحدي الفشل والوصول الى هدفهم. من خلال تعليم الطفل ترديد جمل مثل “أستطيع النجاح بحفظ هذه المادة”، ” أنا قادر على المشاركة والتحدث امام الصف”، “هذا صعب لكني استطيع المحاولة وسأنجح” وأيضا حفظ آيات مثل “استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني” (في4: 13)، من خلال ترديد هذه الجمل يمكن التغلّب على الخوف من الفشل.

كما يمكن تشجيع الطفل على المثابرة والاستمرار بالمحاولة حتى النجاح من خلال فعالية بسيطة مثل تحضير لوحة انجازات يتم تعليقها في غرفة الطفل ويتم تسجيل أو رسم أو قص صورة شبيهة بنوع المهمّة (إن كان الطفل صغيرا على القراءة)، يعلّق الطفل مع أهله الرسمة أو الكلمات التي تصف المجهود والنجاح الذي حصّله خلال الاسبوع.