مونيكا زيتونة غابريس
عزيزتي، متى قمت آخر مرة بمشاهدة فيلم مُلهِم، أيقظ حواسك وشغفك نحو عائلتك؟
فيلم دراما مع القليل من الكوميديا وقلبٌ يكشف عن قوة الصلاة في الزواج، وتربية الاطفال، والعمل، والعلاقات وباقي مجالات الحياة، هو كل ما تحتاجينه بنهاية هذا الاسبوع.
تدور أحداث الفيلم حول قصة طوني واليزابيث جوردن، التي تبدو حياتهم أفضل ما يكون، فهم يملكون أرقى الوظائف وأحسن المعاشات، وطفلة جميلة وبيت أحلامهم الكبير. لكن المظاهر غالبا ما تخدع، فزواج طوني من اليزابيث لم يكن أبداً على أفضل حال. فطوني لم يكن أميناً في إطار عمله، وكان على علاقة بامرأة أخرى غير زوجته! بينما كانت اليزابيث سريعة الغضب والحكم ومرارتها تزداد يوما بعد يوم.
تتغير حياة العائلة بشكل غير متوقع عندما تُقابل اليزابيث زبونتها الجديدة “كلارا”، التي حفزت اليزابيث على الصلاة والمحاربة بالروح من أجل عائلتها. وذلك من خلال إعداد خطة روحية وتخصيص غرفة خاصة في المنزل للصلاة. وفي اللحظة التي بدأت اليزابيث فيها بالمحاربة بالصلوات من اجل عائلتها، نرى زوجها طوني يراجع نفسه وتصرفاته!
يقول الوحي في رسالة بولس الى أهل افسس 6: 12 ” فإن مصارعتنا ليست مع دمٍ ولحمٍ، بل مع رؤساء، مع سلاطين، مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشر الروحية في السماويات.” ونحن نعلم ان عدونا هو ابليس، كما مكتوب في رسالة بطرس الاولى5: 8 “اصحوا واسهروا. لأن إبليس خصمكم كأسد زائر، يجول ملتمساً من يبتلعه هو.”
نعم إن حربنا ليست جسدية بل روحية، فان سلاحنا هو الصلاة، وهناك قوة في الصلاة. واؤمن ان احدى مسؤوليات المرأة الاساسية تجاه أسرتها هي الوقوف في الثغر والصلاة من أجل زوجها وأولادها. فصلاتك تحمي بيتك وتهزم وتُبطل كل خطط العدو، لتحققي مشيئة الله في أسرتك. بالصلاة تستطيعين أن تغيري كل واقع أليم وحال عسير، لان إلهك عظيم!
تقول “كلارا” في إحدى مشاهد هذا الفيلم: “الانتصارات لا تأتي بالصدفة” فعلا! إن كنت تريدين حياة مليئة بالنجاح في كل جوانب حياتك، تعلَّمي ان السر هو في مثولك في محضر الله، فالله الذي يرى في الخفاء يجازيكِ علانيةً.
أشجعكِ عزيزتي بأن تشاهدي هذا الفيلم، وأحثك على ان تتقني الصلاة بالشكل الاستراتيجي الذي يطرحه هذا الفيلم ضد كل مكايد إبليس من نحو زواجك، وأولادك، وعلاقاتك وكل مجالات حياتك!