سدّديها مثل بيكهام!
بقلم أميرة فرهود
تدور أحداث الفيلم حول فتاة هندية تعيش مع عائلتها في لندن! تقبع “جيس” تحت عادات وتقاليد مجتمعها المتمثّلة بوالدتها التي تتوقّع منها أن تتعلم فن الطبخ وأن تتزوّج بشاب هندي مُناسب، تماماً بهذا الترتيب!
لكن، بطلتنا كانت في عالم آخر تماماً، كان لديها حلم آخر! لا يُشبه والدتها، ولا يُشبه الشروط والتوقعات التي فرضها مجتمعها عليها، كانت تحلم بأن تصبح لاعبة كرة قدم مشهورة، تماماً مثل لاعب كرة القدم البريطاني ديفيد بيكهام، الذي نرى صورته دائماً معلقة على جدار غرفة “جيس”.
كانت تحلم “جيس” بأن تكون لاعبة كرة قدم في منتخب بريطانيا، الأمر الذي لاقى معارضة كبيرة من أهلها بالأخص والدتها، التي كانت دوماً تقول لها: “إنه ليس بالأمر اللائق أن تظهري بالشورت القصيرأمام جميع الناس”.
تتعرّف “جيس” على فتاة أخرى تلعب في فريق بريطاني نسوي محلي، فتعرض عليها أن تكون جزءاً من الفريق، فتُبقي “جيس” الأمر سرّاً عن والديها بسبب رفضهم القاطع للفكرة.
يُركّز الفيلم حول النظرة التقليدية للفتاة، التي يفرض عليها تقليد مجتمعها أن تقوم بأدوار نمطية ولا تتعداها، فهي للبيت والمطبخ فقط، في حين تأتي بطلتنا لتتحدّى هذه النظرة، وبمسؤولية وإصرار كامل ترفض أن تخضع لهذه التقاليد، بل تُحارب من أجل حلمها وموهبتها.
فيلم جميل وبسيط، تدور أحداثه في قالب كوميدي سلس، ستستمتعين بمشاهدته وفيه رسالة قويّة لكِ، بأن لا تدعِ مجتمعكِ وثقافته وظروفكِ المُحيطة تُحدّد من أنتِ، وماذا عليك أن تفعلي! بل حاربي من أجل حلمك ومن أجل موهبتك ومن أجل ما تؤمنين به!
