بقلم متيلدا توما
سيدتي القارئة، عزيزتي الام وشريكتي في بناء الجيل الجديد،
مما لا شك فيه أنك تحبين اولادك محبة خاصة. محبة قد تعجز الكلمات عن وصفها وربما تتعثر الحروف في شرحها. محبة الهية وجدت فيك يوم خلق ذاك الطفل وتكوّن في احشائك. ولكن السؤال الذي اود ان اطرحه هنا: هل يشعر طفلك انه محبوب؟
ان كل ام في الوجود تحب طفلها بشكل او بآخر ولكن ليس كل طفل يشعر بذلك الحب! فما هو العائق واين هي الحلول؟
أشجعك عزيزتي الام ان تكوني منفتحة وراغبة في تعلم اساليب حديثة ومدروسة لم نعتاد عليها من قبل ولم نسمع بها من آباءنا واجدادنا. ولكن ما المانع ان تكوني انت من يبدأ في التغيير وفي اتباع منهج جديد متطور قد يكون فيه الدواء لعلاقة غير صحية بينك وبين طفلك؟ قد يستلزم الامر بعض المجهود والوقت ولكن الهدف في نهاية الطريق يستحق المحاولة!
قد تحتاجي عزيزتي ان تبدأي بخطوة ربما تكون جديدة عليك او لربما هي جزء من اسلوب حياتك اليومي ألا وهي القراءة، وبالتحديد كتاب بعنوان ” لغات الحب الخمس عند الاطفال”.
من خلال رحلتك بين صفحات هذا الكتاب، ستتمكنين خطوة بعد خطوة من رفع الستار وكشف النقاب عن لغة الحب الخاصة بطفلك. عندها ستصبحين قادرة على التعبير عن محبتك غير المشروطة له، اعجابك به ولهذا الطفل باللغة التي يفهمها هو، مما سيؤثر ايجابا على تصرفاته وتجاوبه معك.
لقد استفدت كثير من قرائتي لهذا الكتاب فهو بسيط اللغة وفيه طرق عملية متعددة تستطيعي تطبقيها مع طفلك للوصول للهدف المرجو! من الجدير بالذكر ان الكتاب يسرد ايضا امثلة واقعية ويسجل إجابات لأطفال من اعمار مختلفة تعبر عن رأيهم بمحبة اهلهم لهم. قد تكون تلك الاجابات مماثلة لكلمات تسمعينها من فم طفلك مما سيساعدك على فهم ما يدور بداخله بشكل أفضل!
لقد ساعدني هذا الكتاب في تفهم طفلي أكثر وإدراك احتياجه للمحبة غير المشروطة وكيفية فتح كل قنوات الحب بيني وبينه حتى اضمن سلامة توصيل رسائل حبي له بالشكل السليم. ان قرائتي لهذا الكتاب بعناية ومثابرة ساهمت في تقوية علاقتي بطفلي وحفزت في داخلي رغبتي في بذل جهد أكبر وقضاء وقت أكثر مع طفلي لإعطاءه المخزون الكافي من المحبة!
انا متيقنة ان كل واحدة منكن ترغب في تطوير علاقتها مع اطفالها بشكل سليم. في هذا الكتاب ستبحرين في التعرف على خمس لغات للحب عند البشر وبالتحديد الاطفال و تتعلمي اساليب جديدة تمكنك من ايصال حبك لطفلك بنجاح وتتعرفي على طرق عملية من خلالها ستضمني سلامة نمو طفلك بنفسية سليمة و صحية و سيصبح بحوزتك المفاتيح اللازمة لتنشأة اطفال يبادلونك المحبة،قادرين على بناء علاقات صحية وسوية، منخرطين في المجتمع ،راغبين في محبة الآخرين وباذلين انفسهم لخدمتهم.