بقلم ساندرين هلال

أخصائية تربوية ونفسية

كل يوم هو تحدي جديد لنعيش حاضرنا بصحة نفسية جيدة في ظل ظروف الحياة المتغيرة، تفاجئنا الحياة بأمور لا نتوقعها أحياناً، وتكون لنا بمثابة هزة بما تحمله لنا من تجربة أو ظرف مؤلم، تكاد تحمل معها جروحات عديدة.

في وقت الظرف الصعب الذي نعيشه نتوقع أن يكون هذا الحدث هو أصعب ما يمكن احتماله في حياتنا، ونتوقع أن بعد انتهاء الظرف والخروج منه سوف تصبح الحياة أسهل. فكثيراً ما نسمع عبارات مثل “أنا فقط أريد أن تنتهي هذه المشكلة على خير”، ” كل الأمور سوف تتحسن ” أو ” يا رب اجعل العواقب سليمة “. ولا ندرك كيف نتعامل مع هذا الظرف في حينه وكيف نتعايش معه بانتصار ونجاح حتى يكون لنا تدريبا في الحياة لأمور آتية أصعب.

فكل مرة تمر في ظرف صعب تذكر أنه ليس الأخير بل أن الحياة مليئة بالأمور والتحديات وأن الموقف الذي تواجهه سيجعلك أقوى لكي تستطيع الصمود بوجه ظروف وتحديات اصعب.

الظرف الذي تتعرض له الآن هو بمثابة تمرين لك في ردود أفعالك، وكيفية التعامل مع الامور ، و يعتبر تكيفك وتعاملك مع الظرف الصعب مثل العضلات التي تحتاج للتدريب كي تقوى في طريقة مواجهتها للتحديات.

علينا ان ننظر لظروفنا الصعبة على انها الوسيلة التي نتدرب من خلالها كي نكون اكثر نجاحاً في الحياة، وان هذه الظروف هي المدرسة التي اتعلم منها في الحياة، وادرك انني امتلك ارادة كي اقاوم وانجح في تحديات الحياة.

تذكر/ي:

_ كل يوم هو تحدي جديد لنتعلم من ظروفنا.

_ الظرف او التحدي هو وقتي وله فترة انتهاء.

_سوف تخرج من ظروفك الصعبة اقوى وتتمكن من مساعدة الآخرين.

نحن نستطيع ان نعيش حياتنا ونحتفل بحاضرنا رغم ظروفنا ، فالحياة لن تتوقف عند ظرف صعب . توجد في الحياة امور ايجابية تستحق ان نعيشها بفرح على الرغم من الظروف، قد يكون التحدي صعبا بالفعل لكن

تذكر/ي:

_ ليست صعوبة الظرف هي ما يحدد صحتك النفسية بل طريقة تعاملك مع التحدي او الظرف، فمهما كان الموقف انظر لنفسك على انك قادر ان تتغلب عليه.

_لا تجعل الظرف هو محور وتركيز حياتك، حدد الظرف واعتبره جزءا من حياتك التي تشمل العديد من الزوايا سواء أكانت تحديات او ايجابيات، تعامل مع الظرف وعش حاضرك وافرح بإنجازاتك رغم صعوبة الموقف لأنه لن يستمر مدى الحياة ، فهو ظرف وليس الحياة بأكملها.

_انت تستطيع مواجهة كل ظرف بقوة وانت قادر على ان تتغلب عليه.